اخفاء الاعلان
hide ads


لقد تبينت خلال الأيام الأخيرة أن كريستيانو رونالدو كان عبءًا كبيرًا على مانشستر يونايتد، حيث تحول التذبذب في الأداء والنتائج إلى معيار يُشبه النادي في الفترة الأخيرة، خاصة بعد بداية موسم 2023-2024 المخيبة للآمال في الدوري الإنجليزي.

مانشستر يونايتد، النادي التاريخي الذي حصد ألقابًا كبيرة في الدوري الإنجليزي، وجد نفسه يحقق فقط ست نقاط في أول أربع جولات من الموسم الجديد، ما جعله يحتل المركز 11 في جدول الترتيب. هذا الأداء الباهت يُعد مفاجئًا لمحبي النادي الذين كانوا يأملون في بداية مختلفة تمامًا مع مدربهم الجديد إريك تين هاج.

تين هاج، المدرب الهولندي الذي جاء إلى مانشستر يونايتد في صيف 2022، كانت التوقعات تشير إلى أنه سيحمل فرصًا كبيرة لإعادة النادي إلى القمة. ولكن على الرغم من السيطرة الكاملة التي يملكها في تشكيلة الفريق وفي غرف الملابس، إلا أنه بدأ في إثبات تفرده على حساب نجوم الفريق، بدايةً من إقصاء رونالدو من النادي وانتقاله إلى النصر السعودي.

المشاكل بين رونالدو وتين هاج تصاعدت بسرعة، ووصلت إلى حد الانفجار مع تصريحات حادة من البرتغالي تجاه المدرب الهولندي وإدارة النادي. سرعان ما أصبح تين هاج في مواجهة كبيرة بين الحفاظ على سيطرته والحفاظ على أداء الفريق.

لم يتوقف تين هاج عند هذا الحد، بل قام بالتخلص من العديد من اللاعبين البارزين الذين لم يكونوا من اختياراته، مما زاد من التوتر داخل الفريق. وبجانب ذلك، جلب لاعبين آخرين يفضلهم شخصيًا، دون مراعاة توافقهم مع فلسفة النادي.

الموسم الأول لتين هاج في مانشستر يونايتد كان مخيبًا للآمال، حيث اكتفى الفريق بالمركز الثالث في الدوري المحلي ولم يحقق أي بطولة كبيرة. وعلى الصعيدين المحلي والأوروبي، توقفت مسيرة الفريق مبكرًا في دوري الأبطال الأوروبي أمام إشبيلية الإسباني، رغم التوقعات بالتفوق.

الآن، يجب على تين هاج إعادة تقييم خططه والنظر في العوامل التي أدت إلى تدهور الأداء والنتائج لفريقه. بالنظر إلى المواجهات الصعبة التي تنتظر الفريق والتوتر المتزايد، يبقى عليه محاسبة نفسه قبل أن تتراكم المشكلات أكثر.